pregnancy

لأني أحبها - قراءة في قصة






قصة ثرية غنية بالمشاعر والتفاصيل , رغم واقعية الأحداث والأبطال و الأفكار إلى أن مثاليتهَا تجعلهَا من الخيال .
حملت الكتاب في صيغة الكترونية وقرأته كاملاً في ساعة واحدة , و هذا يعود للأسلوب المشوق وطريقة السرد البسيطة المكثفة للكاتبة زينب البحراني على لسان أبطالها كمال وحبيبته ..
كمال شخص مثقف قاريء منذ الصغر , يحمل صورة مشوهة لوالده الذي تزوج كثيرًا لمجرد اشباغ رغباته تاركًا جبالاً من الهموم والآلام والمسئوليات دون اكتراث , على العكس كان كمال الذي يثعمل عقله ويزن الأمور بميزان العقل والعدل ليخوض صراعًا عنيفًا مع الأفكار من حوله بما في ذلك أقرب أصدقاءه إليه عماد المثقف أيضًا الذي ينحني أمام الريح ويصعد فوق مبادئه .
يحب كمال حبيبته منذ الصغر لكنه لا تعلم شيئًا , تقدم لها مرارًا لكنها ترفض دون أن تراه , لأنها سئمت الرجال ممن حاولوا قبل ذلك , كانت توافق فتجد نفسها تتحمل شخصًا يريدُ امتلاكها ويرسم لها الحدود ويمنع عنها الحقوق , إلى أن يتحدث كمال معها في إحدى المرات التي يكون جدها فيها مريضًا ..
النهاية مثالية ومناسبة جدًا لمن يحبون النهايات السعيدة وهو ما يبعد الواقعية عن القصة فبينما جاءت تفاصيل رسم البطلين كشخصين ناضجين عادلين في أفكارهما رومانسيان فإن عماد صديق البطل كان أكثر واقعية رغم أن دوره انتهى سريعًا وكأنما جاء ليخوض مع البطل عددًا من الأحاديث ويختفي من الأوراق في صمت .
رغم أن الكاتبة استخدمت الأبطال ببراعة حيث جعلت الجزء الأول على لسان البطل والثاني على لسان البطلة فإن الشخصيات كانت بحاجة لاكتشاف أكبر وتفاصيل أكثر واختبار أكبر, هناك تحفظ ملحوظ في الكتابة ايضًا من المفترض ألا يوجد كتكرار (سأشرب أو سآكل قبلك حتى لا تظنين أني وضعت مخدر ) ..
 القصة ممتازة وتحتاج للقراءة بعناية حتى أنك سترغب مثلي فيما لو كانت أكثر تفاصيلاً ووصفًا ومشاهدًا كما تشعر أنه ينبغي لها أن تكون !
يمكنك أيضًا أن تقرأ الرواية وتكوّن رأيك : نسخة الكترونية
شكرا لتعليقك