الرواية رومانسية حيث تحكي قصة حب بين فتاة أحبت رجلاً غامضًا وظلت العلاقة بينهما في شد وجذب , حضور وغياب , بحثٍ ووصول حتى النهاية الممتعة للرواية , فبخلاف الحبكة و القصة تمتلك الكاتبة أسلوبًا مميزًا ولغة قوية تصيغ عبارات جميلة وحكيمة ومتقنة , تقول الكاتبة على لسان البطلة :
( قبل أن تأتي لم أكن أحب نفسي ، أنا أحببت نفسي من خلالك ، و تصالحت مع نفسي حين التقيتك و عشقتك ، علمت حين أحببتك لماذا كنت أحتفظ بالحب في قلبي دائما ، حتى جئت أنت و وهبتك كل الحب ؛ لم يكن بمقدور أحد أن يجعلني أحب نفسي مثلك ، أنا أقدس عمري لأنك فيه .. )
تقول الكاتبة في استطراد لأافكار البطلة في موضعٍ آخر :
( إطمأن شوقي لشوقك و استكان قليلًا ، فما أجمل أن تشتاق لشخص يشتاقك هو أيضا .. رغم مرارة الإشتياق إلا أنه يخفف عنك الشقاء ، و يشاطرك العذاب نفسه ، يحلو العذاب حين تجد من يشعر به لأجل قلبك هو أيضًا ، حينها تتيقن أن عذابك له معنى .. و أنه لم يذهب سدى .. فليعن الله قلبًا يشتاق وَحدهُ ، يتكبد شقاءه وَحدهُ ، دون سند يشركه علة المشتاق و ذل العشاق دون بصيص أمل في لقاء يذهب عن قلبه الوجع .. لكنه رغم ذلك يشتاق و يحترق .. لا يملك قوتًا يسد به جوعه ، سوى خيبة تزيد الإشتياق مرارة لا رسائل لا صور ، بعض الذكريات المتآكلة ، و أحلام غطاها غبار اليأس بعد زمنٍ من الانتظار المميت .. فيا شوق )
وهذه اقتباسات عادية من هذه الرواية غير العادية , الرواية التي تستحق القراءة بعناية , والقراءة أكثر من مرة
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء